لنساعد «هاجر» حتى تتنتصر على التهميش و الاعاقة

 


صورة جميلة من الدكتورة Mercedes Creus  للتلميذة «هاجر» واحدة من المسفيدات من ورش محاربة الهدر المدرسي في منطقة ميدلت تحت اشراف جمعية أصدقاء الشعب المغربي ،(OngItran)
«هاجر» في ربيعها الخامس عشر تعيش و تدرس بمدينة ميدلت، و تعاني من إعاقة تجعلها تمارس حياتها اليومية على كرسي متحرك..قصتها مؤثرة، حيث جاءت إلى الدنيا رغم محاولات أمها للتخلص منها، مستعملة أدوية و عدة وصفات للاجهاض الا أن إرادة الله كانت فوق قوتها لتاتي هاجر الى الوجود ..لكن ما كانت تتناوله امها سبب لها إعاقة من الصعب علاجها..
قصتها رغم صغر سنها لم تقف عند هذا الحد..لان الام تخلت عنها و هي ما تزال رضيعة و تخلى عنها الأب بدوره،


لتتحمل مسؤولية تربيتها جدتها ام والدها..امرأة في الخامسة و الستين من عمرها..اسرة تعيش العوز و الفقر لانعدام مصدر رزق قار..كانت تتكلف بمصاريفهم اليومية عمة هاجر الى ان توفيت جراء اصابتها بمرض السرطان..
لتجد المرأة العجوز نفسها وحيدة امام مسؤولية حفيذتها المعاقة..
منذ شهور جمعية أصدقاء الشعب المغربي (OngItran)تتكلف بمصاريفها الأساسية (كراء، فواتير كهرباء و كل ما هو ضروري و أساسي للعيش )..كما اشرفت الدكتورة Mercedes شخصيا على إجراء كل الفحوصات الضرورية لهاجر من اجل الوقوف على حالتها و دراسة إمكانية الوصول الى حل طبي حتى تسترجع و لو البعض من الحركة لتتمكن من الاعتماد على نفسها..
للأسف!!! نتائج الفحوصات لم تكن إيجابية و إعاقة هاجر صعبة اذا لم نقل يستحيل علاجها
لكن لا ياس مع الأمل.. لهذا قررت الجمعية التكلف بحالتها و الوصول الى حل لضمان عيش كريم للجدة و الحفيذة و المساعدة من اجل تسهيل الحياة اليومية عليهما..
تعمدت ان انشر قصة هاته الفتاة البريئة حتى نسدل الستار على ظاهرة التخلي على الأبناء من بعض الآباء الللامسؤولين من جهة، و ضعف البنية التحتية الاجتماعية في القرى و المناطق النائية في المغرب،  لان حالة هاجر كان من الواجب ان تتكلف بها المؤسسات المسؤولة حتى تخفف من عبء المسؤولية التي اثقلت كاهل الجدة..
تعمدت سرد القصة من اجل التأكيد على ضرورة التضامن و التكافل الاجتماعي كمجتمع مدني لمساعدة هذه العائلة و المساهمة في ضمان العيش الكريم للجدة و الحفيذة..
ما يثلج الصدر في القصة أن هاجر تلميذة مجتهدة في دراستها و الابتسامة لا تغاذر وجهها الملائكي رغم قسوة الظروف التي نعيشها...
شخصيا لولا احتكاكي بالجمعية لم اكن لاتعرف يوما على هاجر و ان اعلن هذه المبادرة لانني ممن بتبنى مبدأ ان كل المساعدات و المبادرات الخيرية من الاحسن ان تكون سرا..و لكن..«الرأس لي ما يدور كدية» و اعلان العمل الخيري في بعض الاحيان يكون تحفيزا لكل من يرغب في الانضمام الى هذه المبادرة فكما يقال يد واحدة لا تصفق..
يجب التأكيد على أن الجمعية تضمن كل شروط الشفافية و المصداقية حيث تسهل لكل متبرع و مساهم معلومات المستفيد بصفة شخصية من اجل المحافظة على خصوصيته..
في الظروف التي نعيشها و التي يمر بها العالم، المساعدة و التضامن ضروريان من اجل محاربة الفقر، التهميش و ضمان العيش الكريم لاشخاص هم في أمس الحاجة إلى يد المساعدة..
مد يد المساعدة للمحتاج ربما هدفه في الظاهر هو حل بعض الصعوبات  لتخفيف بعض العبء على المستفيد لكن وجهه الاخر هو تمرين يشعر صاحبه ببعض الاطمئنان و الراحة النفسية..
و طوبى لكل شخص كان نافعا في محيطه و مجتمعه.
كل  المساعدات مرحبا بها و لا مجال للتبخيس مهما كانت قيمتها لانها الوسيلة الوحيدة لمساعدة اكبر عدد من المحتاجين و الأشخاص الذين يعيشون ظروف صعبة..
لكل  من يرغب في الانضمام و المساعدة في  احدى المبادرات التي تقوم بها الجمعية، اترك رقم الحساب:
ES4521003027822200351867 (La Caixa)
اترك المعلومات الضرورية للتواصل مع الجمعية..

🌏 http://www.ongitran.org/
      http://www.facebook.com/ongitran
✉️ itran@ongitran.org
      Itranong (Instagram)
      Ongitran (Twitter)

فاتحة لمسلك
جمعية أصدقاء الشعب المغربي